قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " يا أبا ذر، إن المؤمن ليرى ذنبه كأنه تحت صخرة يخاف أن تقع عليه، والكافر يرى ذنبه كأنه ذباب مر على ذنبه، يا أبا ذر، إن الله تعالى إذا أراد بعبد خيرا جعل الذنوب بين عينيه ممثلة يا أبا، ذر، لا تنظر إلى صغر الخطيئة، ولكن انظر إلى من عصيت.
يا أبا ذر إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه (١) ".
[١٣١٧٦] ١٧ - الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق: عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " يا بن مسعود، (انظر أن تدع الذنب سرا وعلانية، صغيرا وكبيرا، فإن الله تعالى حيث ما كنت يراك، وهو (معك فاجتنبها) (٢) ".
[١٣١٧٧] ١٨ - الصدوق في الأمالي: عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن عبد الله بن غالب، عن أبيه، عن سعيد بن المسيب، عن علي بن الحسين (عليهما السلام)، أنه قال في كلام له: " فاحذروا - أيها الناس - من المعاصي والذنوب، فقد نهاكم الله عنها، وحذركموها في الكتاب الصادق، والبيان الناطق، ولا تأمنوا مكر الله وشدة أخذه، عندما يدعوكم إليه الشيطان اللعين، من عاجل الشهوات واللذات في هذه الدنيا - إلى أن قال (عليه السلام) - ثم رجع إلى القول من الله في الكتاب، لأهل المعاصي والذنوب فقال: ﴿ولئن مستهم نفحة من عذاب ربك ليقولن يا ويلنا إنا كنا ظالمين﴾ (1) فإن قلتم أيها الناس: إن الله إنما عنى بهذا أهل الشرك، فكيف ذاك وهو يقول: