شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٧ - الصفحة ٢٤٤
والايتلاف ولم يرد العصا ولا الضرب بها ولكن جعله مثلا للتفريق، وقد يراد بالعصا الجماعة والإضافة بيانية.
قوله (أين تذهبون وأين يراد بكم) الاستفهام للتوبيخ والتنبيه على ضلالتهم وغوايتهم، الأول لبيان سلوكهم سبيل الضلالة والغواية والثاني لبيان خروجهم عن منهج الحق والهداية الذي أراد الله تعالى من العباد وسلوكه.
قوله (إلا ترشفه) أي مسه تبركا أو قبل يديه ورجليه، وفي تاج اللغة الرشف (بوسه كردن در وقتي كه آب در دهن گردد) ونقل عن القاموس: رشفه يرشفه كنصره وضربه وسمعه مصه كارتشفه وترشفه.
قوله (أن يحولوا بينك وبين مجلسك) هذا كناية عن عزلهم له عن الخلافة ونصبهم أبا جعفر (عليه السلام).
قوله (فحمل على البريد) هو وأصحابه قال الزمخشري في الفائق: البريد الرسول ويجمع على برد بضم الباء والراء، وقد تسكن الراء للتخفيف كرسل ورسل والبريد في الأصل البغل وهي كلمة فارسية أصلها بريده دم أي محذوفة الذنب لأن بغال البريد كانت محذوفة الأذناب كالعلامة لها فأعربت وخففت بحذف الآخر وفتح الأول ثم سمى الرسول الذي يركبه بريد أو المسافة التي بين السكتين بريدا والسكة الموضع الذي كان يسكنه الفيوح المرتبون من رباط أوقبة أو بيت أو نحو ذلك وبعد ما بين السكتين فرسخان وكان يرتب في كل سكة بغال وكتب في الحاشية: قيل والصواب أربعة فراسخ، ونقل هذا القول صاحب النهاية أيضا.
قوله (حتى انتهوا إلى مدين) قيل: هي قرية شعيب النبي، قيل: منها إلى الشام ثلاثة منازل، وقال علي بن إبراهيم ((رحمه الله)): هي قرية على طريق الشام. قوله (أنا بقية الله) مر تفسيره في باب نادرة.
قوله (لتؤخذن من فوقكم وتحت أرجلكم) وهو كان في ذلك ناصحا أمينا إذ لو لم ينزلوا لنزل عليهم عذاب أليم مثل ما نزل على قوم شعيب كما قال الله عز شأنه: (ولما جاء أمرنا نجينا شعيبا والذين آمنوا معه برحمة منا وأخذت الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين كأن لم يغنوا فيها ألا بعدا لمدين كما بعدت ثمود).
* الأصل:
6 - سعد بن عبد الله والحميري جميعا، عن إبراهيم بن مهزيار، عن أخيه علي بن مهزيار، عن الحسين بن سعيد، عن محمد بن سنان، عن ابن مسكان، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
قبض محمد بن علي الباقر وهو ابن سبع وخمسين سنة، في عام أربع عشرة ومائة، عاش بعد علي ابن الحسين (عليهما السلام) تسع عشرة سنة وشهرين.
(٢٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب فيما جاء أن حديثهم صعب مستصعب 3
2 باب ما أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ومن هم؟ 14
3 باب ما يجب من حق الإمام على الرعية وحق الرعية على الإمام 22
4 باب أن الأرض كلها للامام (عليه السلام) 34
5 باب سيرة الإمام في نفسه وفي المطعم والملبس إذا ولي الأمر 43
6 باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية 51
7 باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية 128
8 باب في معرفتهم أولياءهم والتفويض إليهم 137
9 باب النهي عن الإشراف على قبر النبي (صلى الله عليه وآله) 194
10 باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه 196
11 باب مولد الزهراء فاطمة (عليها السلام) 213
12 باب مولد الحسن بن علي صلوات الله عليهما 226
13 باب مولد الحسين بن علي (عليهما السلام) 231
14 باب مولد علي بن الحسين (عليهما السلام) 236
15 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام 240
16 باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام 245
17 باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام 252
18 باب مولد أبي الحسن الرضا عليه السلام 273
19 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام 284
20 باب مولد أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام 296
21 باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام 312
22 باب مولد الصاحب (عليه السلام) 335
23 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم (عليهم السلام) 357
24 باب في ذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فهو الذي قيل 383
25 باب أن الأئمة كلهم قائمون بأمر الله تعالى هادون إليه (عليهم السلام) 384
26 باب صلة الإمام (عليه السلام) 386
27 باب الفيء والأنفال وتفسير الخمس وحدوده وما يجب فيه 389
28 فهرس الآيات 417