* الأصل:
3 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن مثنى الحناط، عن أبي بصير قال: دخلت على أبي جعفر (عليه السلام) فقلت له: أنتم ورثة رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ قال: نعم: قلت: رسول الله (صلى الله عليه وآله) وارث الأنبياء علم كل ما علموا: قال لي: نعم، قلت: فأنتم تقدرون على أن تحيوا الموتى وتبرؤا الأكمه والأبرص؟ قال: نعم بأذن الله، ثم قال لي: ادن مني يا أبا محمد. فدنوت منه فمسح على وجهي وعلى عيني فأبصرت الشمس والسماء والأرض والبيوت وكل شيء في البلد، ثم قال لي: أتحب أن تكون هكذا ولك ما للناس وعليك ما عليهم يوم القيامة أو تعود كما كنت ولك الجنة خالصا؟ قلت: أعود كما كنت، فمسح على عيني فعدت كما كنت: قال: فحدثت ابن أبي عمير بهذا، فقال: أشهد أن هذا حق كما أن النهار حق.
* الشرح:
قوله (وكل شيء في البلد) هذا العام مخصص والتعميم باعتبار الكرامة بعيد. وفي بعض النسخ في الدار وهو أظهر.
قوله (ولك الجنة خالصا) دل على أن ذا البلية لا يحاسب ويغفر له ما لا يغفر لغيره.
* الأصل:
4 - محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن علي، عن عاصم بن حميد، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كنت عنده يوما إذ وقع زوج ورشان على الحائط وهدلا هديلهما فرد أبو جعفر (عليه السلام) عليهما كلامهما ساعة، ثم نهضا، فلما طارا على الحائط هدل الذكر على الانثى ساعة ثم نهضا، فقلت: جعلت فداك ما هذا الطير؟ قال: يا ابن مسلم كل شيء خلقه الله من طير أو بهيمة أو شيء فيه روح فهو أسمع لنا وأطوع من ابن آدم، إن هذا الورشان ظن بامرأته فحلفت له ما فعلت فقالت: ترضا بمحمد بن علي، فرضيا بي فأخبرته أنه لها ظالم فصدقها.
* الشرح:
قوله (إذ وقع زوج ورشان) الورشان بفتح الواو وسكون الراء وبفتحها أيضا طائر من الحمام قال الجوهري: وهو ساق حر، والزوج هنا مقابل الفرد.
قوله (وهدلا هديلهما) الهديل صوت الحمام يقال: هدل القمري يهدل هديلا مثل يهدر إذا صوت ولعل هديلهما كان من بعد نزولهما من الحايط إلى مجلس أبي جعفر (عليه السلام) بقرينة قوله: فلما طارا على الحايط مع احتمال أن يراد بهذا الحايط حايط آخر.