قوله (ابن بابويه الحسين بن محمد) أي هذا الحديث في كتاب ابن بابويه ولعل المراد به على ابن الحسين (1) بن موسى بن بابويه لا ابنه محمد بن على لتأخره عن المصنف.
قوله (ابغنى وضوءا) قال ابن الأثير يقال ابغنى كذا بهمزة الوصل أي اطلب لي وبهمزة القطع أي أعنى على الطلب فيجوز هنا الوصل والقطع والوضوء بالفتح ما يتوضؤ به.
قوله (فأوصى بناقته أن يحظر لها حظار) أي يجعل لها حظار والحظار بفتح الحاء المهملة وكسرها، والظاء المعجمة الحظيرة وهي الموضع الذي يحاط عليه لتأوى إليه الغنم والإبل ويقيها من الريح والحر والبرد، وفي أكثر النسخ أن يحضر بالضاد وهذه الوصية أما لأجل الشفقة عليها، أو لئلا تضطرب بموته (عليه السلام) ولا تخرج كما فعلت.
قوله (صه الآن قومي) في النهاية: صه كلمة زجر يقال عند الإسكات، ويكون للواحد والاثنين والجمع المذكر والمؤنث بمعنى اسكت وهي من أسماء الأفعال وتنون ولا تنون فإذا نونت فهي للتنكير كأنك قلت اسكت سكوتا، وإذا لم تنون فللتعرف أي اسكت السكوت المعروف منك، ومعنى قوله «فلم تفعل» أنها سكتت ولم تفعل بعد الأمر بالقيام ذلك الفعل.
5 - محمد بن أحمد، عن عمه عبد الله بن الصلت، عن الحسن بن علي بن بنت إلياس عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: سمعته يقول: إن علي بن الحسين (عليهما السلام) لما حضرته الوفاة أغمي عليه ثم فتح عينيه وقرأ (إذا وقعت الواقعة) (وإنا فتحنا لك) وقال: الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوء من الجنة حيث نشاء، فنعم أجر العاملين. ثم قبض من ساعته ولم يقل شيئا.
6 - سعد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر الحميري، عن إبراهيم بن مهزيار، عن أخيه علي بن مهزيار، عن الحسين بن سعيد، عن محمد بن سنان، عن ابن مسكان عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قبض علي بن الحسين (عليهما السلام) وهو ابن سبع وخمسين سنة، في عام خمس وتسعين، عاش بعد الحسين خمسا وثلاثين سنة.