العجم فارس. وروي أن أبا الأسود الدؤلي قال فيه:
وإن غلاما بين كسرى وهاشم * لأكرم من نيطت عليه التمائم * الشرح:
قوله (أف بيروج باذان هرمز) معرب أف بيروز بادا هرمز، تكلمت به لما نزلت بها من إبرازها في الأجانب وخذلانها بالأسر بعد ما كانت مخدرة مستورة لا يراها أحد منهم ومعززة مكرمة عند أهلها وهذه الكلمة يتكلم بها من وقع في بلية لا تخطر بباله أصلا ولا يذهب وهمه إليها أبدا.
قوله (وهم بها) أي بتأديبها أو بأخذها لنفسه.
قوله (وأحسبها بفيئه) أي بحصته من الغنيمة.
قوله (ومن العجم فارس) ضبط بكسر الراء وفسر بفارس بن فهلو.
قوله (بين كسرى) هو بكسر الكاف وفتحها ملك الفرس معرب خسرواى واسع الملك والجمع أكاسرة.
قوله (لأكرم من نيطت عليه التمائم) النوط التعليق يقال: ناطه ينوطه نوطا أي علقه عليه، والتمائم جمع تميمة وهي خرزات كانت الأعراب يعلقونها على أولادهم يتقون بها العين بزعمهم.
قال القتيبي: وبعضهم يتوهم أن المعاذات هي التمائم وليس كذلك إنما التميمة الخرزة، وقد وقع النهي عنها وأما المعاذات فلا بأس بها إذا كتب فيها القرآن أو أسماء الله تعالى، قال الأزهري: ومن جعل التمائم سيورا فغير مصيب، وأما قول الفرزدق:
وكيف يضل العنبري ببلدة * بها قطعت عنه سيور التمايم فإنه أضاف السيور إليها لأنها تثقب وتجعل فيها سيور أو خيوط تعلق بها ومقصود أبي الأسود أنه (عليه السلام) كريم نجيب من الطرفين طرف الأب وطرف الأم وهو أكرم الخلق وأشرفهم.
* أصل:
2 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن ابن بكير، عن زرارة قال:
سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: كان لعلي بن الحسين (عليهما السلام) ناقة، حج عليها اثنين وعشرين حجة، ما قرعها قرعة قط، قال: فجاءت بعد موته وما شعرنا بها إلا وقد جاءني بعض خدمنا أو بعض الموالي فقال: إن الناقة قد خرجت فأتت قبر علي بن الحسين فانبركت عليه، فدلكت بجرانها القبر وهي ترغو، فقلت: أدركوها أدركوها وجيئوني بها قبل أن يعلموا بها أو يروها، قال: وما كانت رأت القبر قط.