شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٧ - الصفحة ٢٣٧
العجم فارس. وروي أن أبا الأسود الدؤلي قال فيه:
وإن غلاما بين كسرى وهاشم * لأكرم من نيطت عليه التمائم * الشرح:
قوله (أف بيروج باذان هرمز) معرب أف بيروز بادا هرمز، تكلمت به لما نزلت بها من إبرازها في الأجانب وخذلانها بالأسر بعد ما كانت مخدرة مستورة لا يراها أحد منهم ومعززة مكرمة عند أهلها وهذه الكلمة يتكلم بها من وقع في بلية لا تخطر بباله أصلا ولا يذهب وهمه إليها أبدا.
قوله (وهم بها) أي بتأديبها أو بأخذها لنفسه.
قوله (وأحسبها بفيئه) أي بحصته من الغنيمة.
قوله (ومن العجم فارس) ضبط بكسر الراء وفسر بفارس بن فهلو.
قوله (بين كسرى) هو بكسر الكاف وفتحها ملك الفرس معرب خسرواى واسع الملك والجمع أكاسرة.
قوله (لأكرم من نيطت عليه التمائم) النوط التعليق يقال: ناطه ينوطه نوطا أي علقه عليه، والتمائم جمع تميمة وهي خرزات كانت الأعراب يعلقونها على أولادهم يتقون بها العين بزعمهم.
قال القتيبي: وبعضهم يتوهم أن المعاذات هي التمائم وليس كذلك إنما التميمة الخرزة، وقد وقع النهي عنها وأما المعاذات فلا بأس بها إذا كتب فيها القرآن أو أسماء الله تعالى، قال الأزهري: ومن جعل التمائم سيورا فغير مصيب، وأما قول الفرزدق:
وكيف يضل العنبري ببلدة * بها قطعت عنه سيور التمايم فإنه أضاف السيور إليها لأنها تثقب وتجعل فيها سيور أو خيوط تعلق بها ومقصود أبي الأسود أنه (عليه السلام) كريم نجيب من الطرفين طرف الأب وطرف الأم وهو أكرم الخلق وأشرفهم.
* أصل:
2 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن ابن بكير، عن زرارة قال:
سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: كان لعلي بن الحسين (عليهما السلام) ناقة، حج عليها اثنين وعشرين حجة، ما قرعها قرعة قط، قال: فجاءت بعد موته وما شعرنا بها إلا وقد جاءني بعض خدمنا أو بعض الموالي فقال: إن الناقة قد خرجت فأتت قبر علي بن الحسين فانبركت عليه، فدلكت بجرانها القبر وهي ترغو، فقلت: أدركوها أدركوها وجيئوني بها قبل أن يعلموا بها أو يروها، قال: وما كانت رأت القبر قط.
(٢٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب فيما جاء أن حديثهم صعب مستصعب 3
2 باب ما أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ومن هم؟ 14
3 باب ما يجب من حق الإمام على الرعية وحق الرعية على الإمام 22
4 باب أن الأرض كلها للامام (عليه السلام) 34
5 باب سيرة الإمام في نفسه وفي المطعم والملبس إذا ولي الأمر 43
6 باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية 51
7 باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية 128
8 باب في معرفتهم أولياءهم والتفويض إليهم 137
9 باب النهي عن الإشراف على قبر النبي (صلى الله عليه وآله) 194
10 باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه 196
11 باب مولد الزهراء فاطمة (عليها السلام) 213
12 باب مولد الحسن بن علي صلوات الله عليهما 226
13 باب مولد الحسين بن علي (عليهما السلام) 231
14 باب مولد علي بن الحسين (عليهما السلام) 236
15 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام 240
16 باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام 245
17 باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام 252
18 باب مولد أبي الحسن الرضا عليه السلام 273
19 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام 284
20 باب مولد أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام 296
21 باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام 312
22 باب مولد الصاحب (عليه السلام) 335
23 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم (عليهم السلام) 357
24 باب في ذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فهو الذي قيل 383
25 باب أن الأئمة كلهم قائمون بأمر الله تعالى هادون إليه (عليهم السلام) 384
26 باب صلة الإمام (عليه السلام) 386
27 باب الفيء والأنفال وتفسير الخمس وحدوده وما يجب فيه 389
28 فهرس الآيات 417