14 - أحمد بن محمد ومحمد بن يحيى، عن محمد بن الحسن، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن رجاله، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن الحسن (عليه السلام) قال: إن لله مدينتين إحداهما بالمشرق والاخرى بالمغرب; عليهما سور من حديد وعلى كل واحد منهما ألف ألف مصراع وفيها سبعون ألف ألف لغة، يتكلم كل لغة صاحبها وأنا أعرف جميع اللغات وما فيهما وما بينهما، وما عليهما حجة غيري وغير الحسين أخي.
* الشرح:
قوله (إن لله مدينتين إحداهما بالمشرق والأخرى بالمغرب) قيل: جابلس بفتح اللام بلد بالمشرق ليس وراءه شيء وجابلق بلد بالمغرب. وفي المغرب قالوا: جابلقا وجابلسا قريتان إحداهما بالمغرب والأخرى بالمشرق، وفي كتاب اللوامع لما صالح الحسن (عليه السلام) معاوية قال: «يا أيها الناس لو أنكم طلبتم من جابلق إلى جابلس رجلا (1) جده رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما وجدتم غيري وغير أخي» ولا يبعد أن تكون المدينتان (2) هاتين القريتين. وروى عن أبي عبد الله (عليه السلام): إن من وراء اليمن واديا يقال له وادي برهوت لا يجاوز ذلك الوادي إلا الحيات السود، وخلف ذلك الوادي قوم يقال لهم الذريح لما بعث الله محمدا (صلى الله عليه وآله) صاح عجل لهم فيه وضرب بذنبه فنادى فيهم يا آل ذريح بصوت فصيح أتى رجل بتهامة يدعو إلى شهادة أن لا اله إلا الله قالوا لأمر ما أنطق الله هذا العجل فنادى فيهم ثانية فعزموا على أن يبنوا سفينة فبنوها ونزل فيهم سبعة منهم وحملوا من