هذا (1) والدليل على ما ذكرته ما ورد في رواية شعبة عن قتادة عن الحسن في خبر طويل ننقل منه موضع الحاجة هو أنه لما حضرت أبا طالب الوفاة دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبكى وقال: يا محمد إني أخرج من الدنيا ومالي غم إلا غمك إلى أن قال (صلى الله عليه وآله): يا عم إنك تخاف علي أذى أعادي ولا تخاف على نفسك عذاب ربي. فضحك أبو طالب وقال: يا محمد دعوتني وقد كنت أمينا وعقد بيده على ثلاثة وستين عقد الخنصر والبنصر وعقد الإبهام على أصبعه الوسطى وأشار بإصبعه المسبحة (2)
(١٨٦)