في القدرة والتدبير بقوله (ومن دونه في يده وتدبيره) (1) أي مقهورون في قدرته وتقديره ومغلوبون في إرادته وتدبيره، وتصرفه فيهم جار على حسب الحكمة، وأمره فيهم ماض على وفق المصلحة فإن شاء عذبهم وليس له دافع وإن شاء غفر لهم وليس له مانع، وذلك معنى غضبه ورحمته (وكلهم إليه محتاج) لاستناد جميع الآثار إليه، إذ كل أثر فهو عن مؤثره والكل منته في سلسلة الحاجة إليه، وإفراد الخبر باعتبار لفظ الكل (وهو غني عمن سواه) كما قال: (يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد).
وفي كتاب الاحتجاج: «قال صفوان فتحير أبو قرة ولم يحر جوابا حتى قام وخرج».