أشرف أم عيسى؟ فقالوا: نبينا فقال: ما تقولون فيما نزل في كتابكم حيث سمى عيسى روح الله ونبيكم رسول الله، وروح الله أشرف من رسول الله; لأن المرسل أشرف من الرسول. فلما سمعوا ذلك سكتوا ولم يقولوا شيئا بيد ما قال بعضهم هذه شبهة متوجهة بحسب الظاهر ولم يعلموا أن إضافة الروح إليه سبحانه لا يقتضي أن يكون الروح نفسه تعالى ولا جزءه، لا وضعا ولا عرفا كما يقال: هذا فرسي وهذا كتابي وهذا بيتي وأمثال ذلك، غاية ما في الباب إفادتها الاختصاص باعتبار أن خلقها وإيجادها ليس بتوسط الأب.
لا يقال: من كان بلا واسطة كان أشرف ممن كان بواسطة; لأن ذلك ممنوع إذ للشرافة أسباب وشرائط أخر كما لا يخفى على أولي الألباب.
* الأصل:
2 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحجال، عن ثعلبة عن حمران قال:
سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز وجل: (وروح منه) قال: هي روح الله مخلوقة خلقها الله في آدم وعيسى.
* الشرح:
(عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحجال، عن ثعلبة عن حمران (1) قال:
سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله تعالى) في وصف عيسى (عليه السلام) (وروح منه) قال: هي روح الله مخلوقة خلقها في آدم وعيسى) على نبينا وآله وعليهما الصلاة والسلام لا بتوسط أب وما يجري مجرى الأصل والمادة كما هو المعروف في سائر الناس بل بمجرد إمضاء الإرادة ونفخ فم القدرة ولذلك نسبها إليه، وفي كتاب إكمال الإكمال للآبي سمع بعض عظماء النصارى قاريا يقرأ: (إنما