قد رواها مخالفونا أيضا من طريق محمد بن السائب الكلبي، ومحمد بن إسحاق بن بشار (1) وعوانة بن الحكم وعيسى بن زيد بن آب (2)، والهيثم بن عدي الطائي، وقد روى عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: كلما كان في الأمم السالفة تكون في هذه الأمة مثله حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة.
وقد صح هذا التعمير فيمن تقدم وصحت الغيبات الواقعة بحجج الله عليهم السلام فيما مضى من القرون.
فكيف السبيل إلى إنكار القائم عليه السلام لغيبته وطول عمره مع الأخبار الواردة فيه عن النبي صلى الله عليه وآله وعن الأئمة عليهم السلام، وهي التي قد ذكرناها في هذا الكتاب بأسانيدها.
حدثنا علي بن أحمد الدقاق رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي، عن موسى بن عمران النخعي، عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي، عن غياث بن إبراهيم، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: كلما كان في الأمم السالفة فإنه يكون في هذه الأمة مثله حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة.
حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال: حدثنا الحسن بن علي السكري قال:
حدثنا محمد بن زكريا، عن جعفر بن محمد بن عمارة، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: والذي بعثني بالحق نبيا وبشيرا لتركبن أمتي سنن من كان قبلها حذو النعل بالنعل حتى لو أن حية من بني إسرائيل دخلت في جحر لدخلت في هذه الأمة حية مثلها.
حدثنا الشريف أبو الحسن علي بن موسى بن أحمد بن إبراهيم بن محمد بن - عبيد الله (3) رضي الله عنه قال: حدثنا أبو علي الحسن بن ركام (4) قال: حدثنا احمد