في دار القرار، وجبلهم (1) على خلائق الصبر لتكون لهم العاقبة الحسنى، وكرامة حسن العقبى.
فاقتبس يا بني نور الصبر على موارد أمورك تفز بدرك الصنع في مصادرها، و استشعر العز فيما ينوبك تحظ بما تحمد غبه إن شاء الله (2)، وكأنك يا بني بتأييد نصر الله [و] قد آن، وتيسير الفلج وعلو الكعب [و] قد حان (3)، وكأنك بالرايات الصفر والاعلام البيض تخفق على أثناء أعطافك (4) ما بين الحطيم وزمزم، وكأنك بترادف البيعة وتصافي الولاء (5) يتناظم عليك تناظم الدر في مثاني العقود، وتصافق الأكف على جنبات الحجر الأسود (6)، تلوذ بفنائك من ملأ براهم الله من طهارة الولاة و نفاسة التربة، مقدسة قلوبهم من دنس النفاق، مهذبة أفئدتهم من رجس الشقاق، لينة