يكن نبيا ولا ملكا ولا كان قرناه من ذهب ولا فضة ولكنه كان عبدا أحب الله فأحبه الله، ونصح لله فنصحه الله، وإنما سمي ذا القرنين لأنه دعا قومه فضربوه على قرنه فغاب عنهم حينا، ثم عاد إليهم فضرب على قرنه الاخر وفيكم مثله.
4 - حدثنا أبو طالب المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي رضي الله عنه قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود، عن أبيه قال: حدثني محمد بن نصير قال: حدثنا محمد بن عيسى [عن حماد بن عيسى] عن عمرو بن - شمر، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إن ذا القرنين كان عبدا صالحا جعله الله عز وجل حجة على عباده فدعا قومه إلى الله وأمرهم بتقواه، فضربوه على قرنه فغاب عنهم زمانا حتى قيل: مات أو هلك بأي واد سلك، ثم ظهر ورجع إلى قومه فضربوه على قرنه الاخر، وفيكم من هو على سنته، و إن الله عز وجل مكن لذي القرنين في الأرض، وجعل له من كل شئ (1) سببا، وبلغ المغرب والمشرق، وإن الله تبارك وتعالى سيجري سنته في القائم من ولدي فيبلغه شرق الأرض وغربها حتى لا يبقى منهلا ولا موضعا من سهل ولا جبل وطئه ذو القرنين إلا وطئه، ويظهر الله عز وجل له كنوز الأرض ومعادنها، وينصره بالرعب، فيملأ الأرض به عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما.
ومما روي من سياق حديث ذي القرنين 5 - حدثنا به محمد بن إبراهيم بن إسحاق رضي الله عنه قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى بن سعيد البصري قال: حدثنا محمد بن عطية قال:
حدثنا عبد الله بن عمر [و] بن سعيد البصري قال: حدثنا هشام بن جعفر