القدر شيئا لا يحس، ولو لم يكن العمل بموافقة من القدر لم يمض ولم يتم، ولكنهما باجتماعهما قويا، ولله فيه العون لعباده الصالحين (1) ثم قال عليه السلام: ألا إن من أجور الناس من رأى جوره عدلا وعدل المهتدي جورا، إلا إن للعبد أربعة أعين: عينان يبصر بهما أمر آخرته، وعينان يبصر بهما أمر دنياه، فإذا أراد الله عز وجل بعبد خيرا فتح له العينين اللتين في قلبه فأبصر بهما العيب (2) وإذا أراد غير ذلك ترك القلب بما فيه، ثم التفت إلى السائل عن القدر فقال: هذا منه، هذا منه (3).
5 - حدثنا أحمد بن الحسن القطان، قال: حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا القطان، قال: حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب، قال: حدثنا علي بن زياد، قال:
حدثنا مروان بن معاوية، عن الأعمش، عن أبي حيان التيمي (4)، عن أبيه - و