أمير المؤمنين (١).
٨ - أبي رحمه الله، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة، عن ابن مسكان، عن زرارة قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام:
أصلحك الله، قول الله عز وجل في كتابه: (فطرة الله التي فطر الناس عليها)؟ قال:
فطرهم على التوحيد عند الميثاق على معرفته أنه ربهم، قلت: وخاطبوه؟ قال: فطأطأ رأسه، ثم قال: لولا ذلك لم يعلموا من ربهم ولا من رازقهم (٢).
٩ - أبي رحمه الله، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن إبراهيم بن هاشم ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب ويعقوب بن يزيد جميعا، عن ابن أبي عمير، عن ابن أذينة، عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: سألته عن قول الله عز وجل: ﴿حنفاء لله غير مشركين به﴾ (3) وعن الحنيفية، فقال: هي الفطرة التي فطر الله الناس عليها لا تبديل لخلق الله، وقال: فطرهم الله على المعرفة، قال زرارة: وسألته عن قول الله عز وجل:
(وإذا أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم - الآية) قال: أخرج من ظهر آدم ذريته إلى يوم القيامة فخرجوا كالذر، فعرفهم وأراهم صنعه، ولولا ذلك لم يعرف أحد