التوحيد - الشيخ الصدوق - الصفحة ٢٨٣
39 - باب لطف الله تبارك وتعالى 1 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمه الله، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبيه، عن سعيد بن جناح، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: ما خلق الله خلقا أصغر من البعوض، والجرجس أصغر من البعوض، والذي تسمونه الولغ أصغر من الجرجس (1) وما في الفيل شئ إلا وفيه مثله، وفضل على الفيل بالجناحين (2).
40 - باب أدنى ما يجزئ من معرفة التوحيد 1 - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رحمه الله، قال: حدثنا علي بن إبراهيم ابن هاشم، عن مختار بن محمد بن مختار الهمداني، عن الفتح بن يزيد الجرجاني عن أبي الحسن عليه السلام، قال: سألته عن أدنى المعرفة، فقال: الاقرار بأنه لا إله غيره ولا شبه له ولا نظير وأنه قديم مثبت موجود غير فقيد وأنه ليس كمثله شئ.
2 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه، قال: حدثنا سعد ابن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن عاصم بن حميد رفعه، قال: سئل علي بن الحسين عليهما السلام عن التوحيد فقال: إن الله عز وجل علم أنه يكون في آخر الزمان أقوام متعمقون فأنزل الله عز وجل (قل

(1) الولغ في النسخ بالغين المعجمة، وفي الكافي ومجع البحرين بالعين المهملة.
(2) إن الله لطيف في الخلق أي في الصنع كما هنا وفي بعض الروايات في الباب الثاني و التاسع والعشرين، ولطيف بالخلق أي بار بهم كما قال تعالى: (الله لطيف بعباده)، ولطيف للخلق وهذا ما بحث عنه المتكلمون، ولطيف بذاته بمعنيين: بمعنى النفاذ في الأشياء والدخول فيها بلا كيفية كما في الحديث الثاني من الباب التاسع والعشرين وفي كثير من كلمات أمير المؤمنين عليه السلام، وقد يفسر الآية: (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير) بهذا المعنى، والمعنى الثاني أنه لا يدرك ذاته كما في الحديث المذكور.
(٢٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 288 ... » »»
الفهرست