ثم النور الأبيض، ثم سرادق الوحدانية وهو مسيرة سبعين ألف عام في سبعين ألف عام، ثم الحجاب الأعلى، وانقضى كلامه عليه السلام وسكت، فقال له عمر: لا بقيت ليوم لا أراك فيه يا أبا الحسن.
4 - حدثنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن أحمد الأسواري، قال: حدثنا مكي بن أحمد بن سعدويه البرذعي، قال: أخبرنا عدي بن أحمد بن عبد الباقي أبو - عمير بأذنة (1) قال: حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن البراء، قال: حدثنا عبد المنعم ابن إدريس، قال: حدثنا أبي، عن وهب، عن ابن العباس، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، إن الله تبارك وتعالى ديكا رجلاه في تخوم الأرض السابعة السفلى، ورأسه عند العرش، ثاني عنقه تحت العرش، وملك من ملائكة الله عز وجل خلقه الله تبارك و تعالى ورجلاه في تخوم الأرض السابعة السفلى مضى مصعدا فيها مد الأرضين حتى خرج منها إلى أفق السماء، ثم مضى مصعدا حتى انتهى قرنه إلى العرش، وهو يقول: سبحانك ربي، وإن لذلك الديك جناحين إذا نشرهما جاوزا المشرق والمغرب، فإذا كان في آخر الليل نشر جناحيه وخفق بهما وصرخ بالتسبيح يقول:
سبحان الله الملك القدوس سبحان الكبير المتعال القدوس، لا إله إلا هو الحي القيوم فإذا فعل ذلك سبحت ديكة الأرض كلها وخففت بأجنحتها وأخذت في الصراخ، فإذا سكن ذلك الديك في السماء سكنت الديكة في الأرض، فإذا كان في بعض السحر نشر جناحيه فجاوز المشرق والمغرب وخفق بهما وصرخ بالتسبيح سبحان الله العظيم سبحان الله العزيز القهار سبحان الله ذي العرش المجيد سبحان الله رب العرش