على الله عز وجل، يوقفان ويسألان.
16 - حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الفارسي أبو الحسين، قال: حدثنا أبو سعيد أحمد بن محمد النسوي، قال: حدثنا أبو نصر أحمد بن محمد بن عبد الله الصغدي بمرو، قال: حدثنا محمد بن يعقوب بن الحكم العسكري وأخوه معاذ بن يعقوب قالا: حدثنا محمد بن سنان الحنظلي، قال: حدثنا عبد الله بن عاصم، قال: حدثنا عبد الرحمن بن قيس، عن أبي هاشم الرماني، عن زاذان، عن سلمان الفارسي رحمه الله في حديث طويل يذكر فيه قدوم الجاثليق المدينة مع مائة من النصارى بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسؤاله أبا بكر عن مسائل لم يجبه عنها، ثم أرشد إلى أمير - المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فسأله عنها فأجابه، فكان فيما سأله أن قال له:
أخبرني عن وجه الرب تبارك وتعالى، فدعا علي، عليه السلام بنار وحطب فأضرمه، فلما اشتعلت قال علي عليه السلام: أين وجه هذه النار؟! قال النصراني: هي وجه من جميع حدودها: قال علي عليه السلام: هذه النار مدبرة مصنوعة لا يعرف وجهها، و خالقها لا يشبهها، ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله، لا يخفى على ربنا خافية. والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
17 - حدثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد الأشناني الرازي العدل ببلخ، قال: حدثنا علي بن مهرويه القزويني، عن داود بن سليمان الفراء (كذا)، عن علي ابن موسى الرضا، عن أبيه، عن آبائه، عن علي عليهم السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
إن موسى بن عمران لما ناجى ربه قال: يا رب أبعيد أنت مني فأناديك أم قريب فأناجيك؟ (1) فأوحى الله جل جلاله إليه: أنا جليس من ذكرني، فقال موسى:
يا رب إني أكون في حال أجلك أن أذكرك فيها، فقال: يا موسى اذكرني على كل حال.