مكانه (1)، وإن نسيت حتى تقوم في الصلاة فلا آمرك أن تعيد الصلاة " (2).
[172] وذكر ذا القرنين قلت: عبدا كان أم ملكا؟ (3).
قال: " عبد أحب الله فأحبه، ونصح لله فنصحه الله " (4).
[173] وسألته عن الاختلاف في القضاء عن أمير المؤمنين عليه السلام في أشياء من الفروج (5) إنه لم يأمر بها ولم ينه عنها إلا أنه نهى نفسه وولده، فقلت:
كيف يكون ذلك؟
قال: " أحلتها آية، وحرمتها آية ".
وقلت: هل يصلح إلا بأن إحداهما (6) منسوخة أم هما محكمتان ينبغي أن نعمل بهما؟
قال: " قد بين إذ نهى نفسه وولده ".
قلت له: فما (7) منع أن يبين للناس؟
قال: " خشي أن لا يطاع، ولو أن أمير المؤمنين عليه السلام ثبتت قدماه أقام كتاب الله كله، والحق كله. وصلى حسن وحسين وراء مروان ونحن نصلي معهم " (8).