ألممت بها فلم تهتك عني سترها، و لم تقلدني مكروه شنارها و لم تبد سوءاتها لمن يلتمس معائبي من جيرتي وحسدة نعمتك عندي، ثم لم ينهني ذلك عن أن جريت إلى سوء ما عهدت مني! فمن أجهل مني، يا إلهي برشده؟ و من أغفل مني عن حظه؟ و من أبعد مني من استصلاح نفسه حين أنفق ما أجريت علي من رزقك فيما نهيتني عنه من معصيتك، و من أبعد غورا في الباطل، وأشد إقداما على السوء مني حين أقف بين دعوتك ودعوة الشيطان، فأتبع دعوته على غير عمى مني في معرفة به
(٨٦)