و ركعت لك حتى ينخلع صلبي، وسجدت لك حتى تتفقأ حدقتاي، وأكلت تراب الأرض طول عمري، وشربت ماء الرماد آخر دهري، وذكرتك في خلال ذلك حتى يكل لساني، ثم لم أرفع طرفي إلى آفاق السماء استحياء منك ما استوجبت بذلك محو سيئة واحدة من سيئاتي وإن كنت تغفر لي حين أستوجب مغفرتك، وتعفو حين أستحق عفوك فإن ذلك غير واجب لي باستحقاق ولا أنا أهل له باستيجاب، إذ كان جزائي منك في أول ما عصيتك النار، فإن تعذبني فأنت غير ظالم لي، إلهي
(٨٩)