أمرته بالدعاء فقال: لبيك وسعديك، ها أنا ذا، يا رب مطروح بين يديك، أنا الذي أوقرت الخطايا ظهره وأنا الذي أفنت الذنوب عمره، وأنا الذي بجهله عصاك، و لم تكن أهلا منه لذاك، هل أنت يا إلهي، راحم من دعاك فأبلغ في الدعاء؟ أم أنت غافر لمن بكاك فأسرع في البكاء أم أنت متجاوز عمن عفر لك وجهه تذللا؟ أم أنت مغن من شكا إليك فقره توكلا؟ إلهي لا تخيب من لا يجد معطيا غيرك، ولا تخذل من لا يستغني عنك بأحد دونك إلهي فصل على محمد وآله، ولا تعرض عني وقد أقبلت عليك
(٨٤)