وقد خاطر من استغنى برأيه. والصبر يناضل الحدثان (3). والجزع من أعوان الزمان. وأشرف الغنى ترك المنى (4). وكم من عقل أسير تحت هوى أمير (5) ومن التوفيق حفظ التجربة. والمودة قرابة مستفادة.
ولا تأمنن ملولا (6)
____________________
إلى الله لكن مع تمهل البصيرة. والوجل: الخوف. والموئل: مستقر السير، يريد به هنا ما ينتهي إليه الإنسان من سعادة وشقا. وكرته: حملته وإقباله. والمغبة بفتح الميم والغين وتشديد الباء: العاقبة أيضا، إلا أنه يلاحظ فيها مجرد كونها بعد الأمر. أما العاقبة ففيها أنها مسببة عنه. والمصدر عملك الذي يكون عنه ثوابك وعقابك. والمرجع ما ترجع إليه بعد الموت ويتبعه إما السعادة أو الشقاء (1) الفدام ككتاب وسحاب، وتشدد الدال أيضا مع الفتح: شئ تشده العجم على أفواهها عند السقي، وإذا حلمت فكأنك ربطت فم السفيه بالفدام فمنعته عن الكلام (2) أي من غدرك فلك خلف عنه وهو أن تسلوه وتهجره كأنه لم يكن (3) الحدثان بكسر فسكون: نوائب الدهر. والصبر يناضلها أي يدافعها. والجزع وهو شدة الفزع يعين الزمان على الإضرار بصاحبه (4) المنى بضم ففتح: جمع منية وهي ما يتمناه الإنسان، وإذا لم تتمن شيئا فقد استغنيت عنه (5) كثير من الناس جعلوا أهواءهم مسلطة على عقولهم، فعقولهم أسرى تحت حكمها (6) الملول بفتح الميم:
السريع الملل والسآمة، وهو لا يؤمن، إذ قد يمل عند حاجتك إليه فيفسد عليك عملك
السريع الملل والسآمة، وهو لا يؤمن، إذ قد يمل عند حاجتك إليه فيفسد عليك عملك