نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) - ج ٤ - الصفحة ٤٨
ومغبة المرجع 211 - وقال عليه السلام: الجود حارس الأعراض. والحلم فدام السفيه (1). والعفو زكاة الظفر. والسلو عوضك ممن غدر (2). والاستشارة عين الهداية.
وقد خاطر من استغنى برأيه. والصبر يناضل الحدثان (3). والجزع من أعوان الزمان. وأشرف الغنى ترك المنى (4). وكم من عقل أسير تحت هوى أمير (5) ومن التوفيق حفظ التجربة. والمودة قرابة مستفادة.
ولا تأمنن ملولا (6)
____________________
إلى الله لكن مع تمهل البصيرة. والوجل: الخوف. والموئل: مستقر السير، يريد به هنا ما ينتهي إليه الإنسان من سعادة وشقا. وكرته: حملته وإقباله. والمغبة بفتح الميم والغين وتشديد الباء: العاقبة أيضا، إلا أنه يلاحظ فيها مجرد كونها بعد الأمر. أما العاقبة ففيها أنها مسببة عنه. والمصدر عملك الذي يكون عنه ثوابك وعقابك. والمرجع ما ترجع إليه بعد الموت ويتبعه إما السعادة أو الشقاء (1) الفدام ككتاب وسحاب، وتشدد الدال أيضا مع الفتح: شئ تشده العجم على أفواهها عند السقي، وإذا حلمت فكأنك ربطت فم السفيه بالفدام فمنعته عن الكلام (2) أي من غدرك فلك خلف عنه وهو أن تسلوه وتهجره كأنه لم يكن (3) الحدثان بكسر فسكون: نوائب الدهر. والصبر يناضلها أي يدافعها. والجزع وهو شدة الفزع يعين الزمان على الإضرار بصاحبه (4) المنى بضم ففتح: جمع منية وهي ما يتمناه الإنسان، وإذا لم تتمن شيئا فقد استغنيت عنه (5) كثير من الناس جعلوا أهواءهم مسلطة على عقولهم، فعقولهم أسرى تحت حكمها (6) الملول بفتح الميم:
السريع الملل والسآمة، وهو لا يؤمن، إذ قد يمل عند حاجتك إليه فيفسد عليك عملك
(٤٨)
مفاتيح البحث: الغنى (2)، الجود (1)، الصبر (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب المختار من حكم أمير المؤمنين عليه السلام ومواعظه 3
2 جواب لمن سأله عن الايمان وفيه الايمان وشعبه والكفر وشعبه 7
3 ما قاله لدهاقين الأنبار عندما ترجلوا له واشتدوا بين يديه 10
4 وصايا لابنه الحسن في حفظ أربع وأربع 11
5 ما قاله في لسان العاقل والأحمق 11
6 كلام قاله المريض في عاقبة المرض 12
7 ما اخبر ضرار عنه في مخاطبة الدنيا 16
8 ومن كلام له في القدر. 17
9 وصية له بخمسة أشياء 18
10 لا يقولن أحدكم اللهم أعوذ بك من الفتنة 20
11 وصف حال بعض الأزمان 23
12 وصف الزاهدين رواه عنه نوف البكالي 23
13 حالات قلب الانسان. لقد علق بنياط هذا الانسان الخ 25
14 لا مال أعود عن العقل الخ 26
15 لا نسب الاسلام الخ 29
16 خطاب لأهل القبور وكلام عندما سمع رجلا يذم الدنيا 30
17 ومن كلام له قاله لكميل بن زياد في العلم والعلماء وهو من اجل الكلام 36
18 وعظه لرجل سأله أن يعظه وهي من أفضل العظات 38
19 وصف الغوغاء 45
20 الجود حارس الاعراض الخ 48
21 بيان لحكمة الله في أصول الفرائض وكبائر المحظورات 55
22 فصل في بيان كلمات غريبة جاءت في كلامه كرم الله وجهه 57
23 ومن كلام له في وصف أخ في الله كان له وهو من أجمل الأوصاف 69
24 تعزيته للأشعث عن ولده 70
25 ومن كلام له لجابر الأنصاري في أن قوام الدنيا بأربعة 88
26 ومن كلام له في وجوب تغيير المنكر بقدر الاستطاعة وهو في جملتين 89
27 ومن كلام له لقائل بحضرته استغفر الله وفيه معنى الاستغفار وهو حقيقته 97