اجتمعوا ضروا، وإذا تفرقوا نفعوا (فقيل قد عرفنا مضرة اجتماعهم فما منفعة افتراقهم؟ فقال): يرجع أصحاب المهن إلى مهنتهم فينتفع الناس بهم، كرجوع البناء إلى بنائه، والنساج إلى منسجه، والخباز إلى مخبزه 200 - (وأتي بجان ومعه غوغاء فقال): لا مرحبا بوجوه لا ترى إلا عند كل سوأة 201 - وقال عليه السلام: إن مع كل إنسان ملكين يحفظانه، فإذا جاء القدر خليا بينه وبينه، وإن الأجل جنة حصينة (1) 202 - وقال عليه السلام (وقد قال له طلحة والزبير نبايعك على أنا شركاؤك في هذا الأمر): لا ولكنكما شريكان في القوة والاستعانة، وعونان على العجز والأود (2) 203 - وقال عليه السلام: أيها الناس اتقوا الله الذي إن قلتم سمع، وإن أضمرتم علم. وبادروا
الموت الذي إن هربتم أدرككم، وإن أقمتم أخذكم، وإن نسيتموه ذكركم 204 - وقال عليه السلام: لا يزهدنك في المعروف من لا
يشكر لك، فقد
____________________
عليه، ولكنهم إذا تفرقوا لا يعرفهم أحد لانحطاط درجة كل منهم (1) الأجل ما قدره الله للحي من مدة العمر، وهو وقاية منيعة من الهلكة (2) الأود بفتح فسكون: