نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) - ج ٤ - الصفحة ١٠
والآخرة هلك فيهما (وبعد هذا كلام تركنا ذكره خوف الإطالة والخروج عن الغرض المقصود في هذا الكتاب) 32 - وقال عليه السلام: فاعل الخير خير منه، وفاعل الشر شر منه 33 - وقال عليه السلام: كن سمحا ولا تكن مبذرا. وكن مقدرا ولا تكن مقترا (1) 34 - وقال عليه السلام: أشرف الغنى ترك المنى (2) 35 - وقال عليه السلام: من أسرع إلى الناس بما يكرهون قالوا فيه بما لا يعلمون 36 - وقال عليه السلام: من أطال الأمل أساء العمل (3) 37 - (وقال عليه السلام: وقد لقيه عند مسيره إلى الشام دهاقين الأنبار (4) فترجلو له واشتدوا بين يديه): ما هذا الذي صنعتموه؟ فقالوا: خلق منا نعظم به أمراءنا. فقال: والله ما ينتفع بهذا أمراؤكم. وإنكم
____________________
تطؤه سنابك الشياطين: جمع سنبك بالضم طرف الحافر، أي تستزله شياطين الهوى فتطرحه في الهلكة (1) المقدر: المقتصد كأنه يقدر كل شئ بقيمته فينفق على قدره. والمقتر: المضيق في النفقة كأنه لا يعطي إلا القتر أي الرمقة من العيش (2) المنى:
جمع منية ما يتمناه الإنسان لنفسه، وفي تركها غنى كامل لأن من زهد شيئا استغنى عنه (3) طول الأمل: الثقة بحصول الأماني بدون عمل لها أو استطالة العمر والتسويف بأعمال الخير (4) جمع دهقان زعيم الفلاحين في العجم. والأنبار من بلاد العراق.
وترجلوا أي نزلوا عن خيولهم مشاة. واشتدوا: أسرعوا
(١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 ... » »»
الفهرست