285 - وقال عليه السلام: كل معاجل يسأل الإنظار وكل مؤجل يتعلل بالتسويف (1) 286 - وقال عليه السلام: ما قال الناس لشئ طوبى له إلا وقد خبأ له الدهر يوم سوء 287 - (وسئل عن القدر فقال): طريق مظلم فلا تسلكوه، وبحر عميق فلا تلجوه، وسر الله فلا تتكلفوه (2) 288 - وقال عليه السلام: إذا أرذل الله عبدا حظر عليه العلم (3) 289 - وقال عليه السلام: كان لي فيما مضى أخ في الله، وكان يعظمه في عيني صغر الدنيا في عينه، وكان خارجا من سلطان بطنه فلا يشتهي ما لا يجد، ولا يكثر إذا وجد، وكان أكثر دهره صامتا. فإن قال بد القائلين (4) ونقع غليل السائلين. وكان ضعيفا مستضعفا. فإن جاء
____________________
أي يؤخره عن أوقاته وبئست الحال هذه (1) كل بالتنوين في الموضعين مبتدأ خبره معاجل بفتح الجيم في الأول ومؤجل بفتحها كذلك في الثاني، أي كل واحد من الناس يستعجله أجله ولكنه يطلب الإنظار أي التأخير، وكل منهم قد أجل الله عمره وهو لا يعمل تعللا بتأخير الأجل والفسحة في مدته وتمكنه من تدارك الفائت في المستقبل (2) فليعمل كل عمله المفروض عليه ولا يتكل في الاهمال على القدر (3) أرذله: جعله رذيلا، وحظره عليه أي حرمه منه (4) بدهم أي كفهم عن القول ومنعهم. ونقع الغليل: أزال العطش