نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) - ج ٤ - الصفحة ٤٧
يشكرك عليه من لا يستمتع منه، وقد تدرك من شكر الشاكر أكثر مما أضاع الكافر والله يحب المحسنين 205 - وقال عليه السلام: كل وعاء يضيق بما جعل فيه إلا وعاء العلم فإنه يتسع (1) 206 - وقال عليه السلام: أول عوض الحليم من حلمه أن الناس أنصاره على الجاهل 207 - وقال عليه السلام: إن لم تكن حليما فتحلم فإنه قل من تشبه بقوم إلا أوشك أن يكون منهم 208 - وقال عليه السلام: من حاسب نفسه ربح، ومن غفل عنها خسر، ومن خاف أمن، ومن اعتبر أبصر، ومن أبصر فهم، ومن فهم علم 209 - وقال عليه السلام: لتعطفن الدنيا علينا بعد شماسها عطف الضروس على ولدها (2). وتلا عقيب ذلك " ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين " 210 - وقال عليه السلام: اتقوا الله تقية من شمر تجريدا، وجد تشميرا، وكمش في مهل (3)، وبادر عن وجل، ونظر في كرة الموئل وعاقبة المصدر
____________________
بلوغ الأمر من الإنسان مجهوده لشدته وصعوبة احتماله (1) وعاء العلم هو العقل، وهو يتسع بكثرة العلم (2) الشماس بالكسر: امتناع ظهر الفرس من الركوب.
والضروس بفتح فضم: الناقة السيئة الخلق تعض حالبها، أي أن الدنيا ستنقاد لنا بعد جموحها وتلين بعد خشونتها كما تنعطف الناقة على ولدها وإن أبت على الحالب (3) كمش بتشديد الميم: جد في السوق أي وبالغ في حث نفسه على المسير
(٤٧)
مفاتيح البحث: الخسران (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 ... » »»
الفهرست