نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) - ج ٤ - الصفحة ٢٦
109 - وقال عليه السلام: نحن النمرقة الوسطى (1) بها يلحق التالي، وإليها يرجع الغالي.
110 - وقال عليه السلام: لا يقيم أمر الله سبحانه إلا من لا يصانع (2) ولا يضارع ولا يتبع المطامع 111 - وقال عليه السلام: (وقد توفي سهل بن حنيف الأنصاري بالكوفة بعد مرجعه معه من صفين وكان من أحب الناس إليه) لو أحبني جبل لتهافت (3) (معنى ذلك أن المحنة تغلظ عليه فتسرع المصائب إليه، ولا يفعل ذلك إلا بالأتقياء الأبرار والمصطفين الأخيار، وهذا مثل قوله عليه السلام: 112 - من أحبنا أهل البيت فليستعد للفقر جلبابا وقد يؤول ذلك على معنى آخر (4) ليس هذا موضع ذكره) 113 - وقال عليه السلام: لا مال أعود من العقل (5). ولا وحدة أوحش من
____________________
بالكسر: امتلاء البطن حتى يضيق النفس: التخمة (1) النمرقة بضم فسكون فضم ففتح: الوسادة، وآل البيت أشبه بها للاستناد إليهم في أمور الدين كما يستند إلى الوسادة لراحة الظهر واطمئنان الأعضاء. ووصفها بالوسطى لاتصال سائر النمارق بها، فكأن الكل يعتمد عليها إما مباشرة أو بواسطة ما بجانبه. وآل البيت على الصراط الوسط العدل، يلحق بهم من قصر ويرجع إليهم من غلا وتجاوز (2) لا يصانع أي لا يداري في الحق. والمضارعة: المشابهة. والمعنى أنه لا يشتبه في عمله بالمبطلين.
واتباع المطامع الميل معها وإن ضاع الحق (3) تهافت: تساقط بعد ما تصدع (4) هو أن من أحبهم فليخلص لله حبهم فليست الدنيا تطلب عندهم (5) أعود: أنفع
(٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب المختار من حكم أمير المؤمنين عليه السلام ومواعظه 3
2 جواب لمن سأله عن الايمان وفيه الايمان وشعبه والكفر وشعبه 7
3 ما قاله لدهاقين الأنبار عندما ترجلوا له واشتدوا بين يديه 10
4 وصايا لابنه الحسن في حفظ أربع وأربع 11
5 ما قاله في لسان العاقل والأحمق 11
6 كلام قاله المريض في عاقبة المرض 12
7 ما اخبر ضرار عنه في مخاطبة الدنيا 16
8 ومن كلام له في القدر. 17
9 وصية له بخمسة أشياء 18
10 لا يقولن أحدكم اللهم أعوذ بك من الفتنة 20
11 وصف حال بعض الأزمان 23
12 وصف الزاهدين رواه عنه نوف البكالي 23
13 حالات قلب الانسان. لقد علق بنياط هذا الانسان الخ 25
14 لا مال أعود عن العقل الخ 26
15 لا نسب الاسلام الخ 29
16 خطاب لأهل القبور وكلام عندما سمع رجلا يذم الدنيا 30
17 ومن كلام له قاله لكميل بن زياد في العلم والعلماء وهو من اجل الكلام 36
18 وعظه لرجل سأله أن يعظه وهي من أفضل العظات 38
19 وصف الغوغاء 45
20 الجود حارس الاعراض الخ 48
21 بيان لحكمة الله في أصول الفرائض وكبائر المحظورات 55
22 فصل في بيان كلمات غريبة جاءت في كلامه كرم الله وجهه 57
23 ومن كلام له في وصف أخ في الله كان له وهو من أجمل الأوصاف 69
24 تعزيته للأشعث عن ولده 70
25 ومن كلام له لجابر الأنصاري في أن قوام الدنيا بأربعة 88
26 ومن كلام له في وجوب تغيير المنكر بقدر الاستطاعة وهو في جملتين 89
27 ومن كلام له لقائل بحضرته استغفر الله وفيه معنى الاستغفار وهو حقيقته 97