قلب الأحمق في فيه، ولسان العاقل في قلبه، ومعناهما واحد 42 - (وقال لبعض أصحابه في علة اعتلها): جعل الله ما كان من شكواك حظا لسيئاتك، فإن المرض لا أجر فيه ولكنه يحط السيئات، ويحتها حت الأوراق (2). وإنما الأجر في القول باللسان والعمل بالأيدي والأقدام. وإن الله سبحانه يدخل بصدق النية والسريرة الصالحة من يشاء من عباده الجنة (وأقول: صدق عليه السلام إن المرض لا أجر فيه، لأنه من قبيل ما يستحق عليه العوض (3)، لأن العوض يستحق على ما كان في مقابلة فعل الله تعالى بالعبد من الآلام والأمراض وما يجري مجرى ذلك،
____________________
(1) مراجعة وما بعده مفعول تسبق. وحذفات فاعله. ومماخضة الرأي: تحريكه حتى يظهر زبده وهو الصواب (2) حت الورق عن الشجرة: قشره. والصبر على العلة رجوع إلى الله واستسلام لقدره. وفي ذلك خروج إليه من جميع السيئات وتوبة منها، لهذا كان يحت الذنوب. أما الأجر فلا يكون إلا على عمل بعد التوبة (3) الضمير في لأنه للمرض، أي أن المرض ليس من أفعال العبد لله حتى يؤجر عليها، وإنما هو من أفعال الله بالعبد التي ينبغي أن الله يعوضه عن آلامها والذي قلناه في المعنى أظهر من كلام