فلأيا بلأي ما نجا (5). فدع عنك قريشا وتركاضهم في الضلال، وتجوالهم في الشقاق (6)، وجماحهم في التيه. فإنهم قد أجمعوا على حربي كإجماعهم على حرب رسول الله صلى الله عليه وآله قبلي، فجزت قريشا عني الجوازي (7)، فقد قطعوا رحمي، وسلبوني سلطان ابن أمي (8). وأما ما سألت عنه من رأيي في القتال فإن رأيي في قتال المحلين حتى ألقى الله (9)
____________________
هذا. وبعد وفاته تزوجها علي فولدت له يحيى. والكادح المبالغ في سعيه (1) طفلت تطفيلا أي دنت وقرنت. والاياب: الرجوع إلى مغربها (2) كناية عن السرعة التامة، فإن حرفين ثانيهما حرف لين سريعا الانقضاء عند السمع. قال أبو برهان المغربي:
- وأسرع في العين من لحظة * وأقصر في السمع من لا ولا (3) الجريض بالجيم: المعموم، وبالحاء: الساقط لا يستطيع النهوض (4) المخنق بضم ففتح فنون مشددة: الحلق محل ما يوضع الخناق. والرمق بالتحريك:
بقية النفس (5) لأيا: مصدر محذوف العامل، ومعناه الشدة والعسر. وما بعده مصدرية، ونجا في معنى المصدر أي عسرت نجاته عسرا لعسر (6) التركاض: مبالغة في الركض، واستعاره لسرعة خواطرهم في الضلال. وكذلك التجوال من الجول والجولان.
والشقاق: الخلاف: وجماحهم استعصاؤهم على سابق الحق. والتيه: الضلال والغواية (7) الجوازي: جمع جازية بمعنى المكافأة، دعاء عليهم بالجزاء على أعمالهم (8) يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن فاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين ربت رسول الله في حجرها فقال النبي في شأنها: فاطمة أمي بعد أمي (9) المحلون: الذين يحللون
- وأسرع في العين من لحظة * وأقصر في السمع من لا ولا (3) الجريض بالجيم: المعموم، وبالحاء: الساقط لا يستطيع النهوض (4) المخنق بضم ففتح فنون مشددة: الحلق محل ما يوضع الخناق. والرمق بالتحريك:
بقية النفس (5) لأيا: مصدر محذوف العامل، ومعناه الشدة والعسر. وما بعده مصدرية، ونجا في معنى المصدر أي عسرت نجاته عسرا لعسر (6) التركاض: مبالغة في الركض، واستعاره لسرعة خواطرهم في الضلال. وكذلك التجوال من الجول والجولان.
والشقاق: الخلاف: وجماحهم استعصاؤهم على سابق الحق. والتيه: الضلال والغواية (7) الجوازي: جمع جازية بمعنى المكافأة، دعاء عليهم بالجزاء على أعمالهم (8) يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن فاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين ربت رسول الله في حجرها فقال النبي في شأنها: فاطمة أمي بعد أمي (9) المحلون: الذين يحللون