إن أبق فأنا ولي دمي، وإن أفن فالفناء ميعادي. وإن أعف فالعفو لي قربة وهو لكم حسنة، فاعفوا " ألا تحبون أن يغفر الله لكم " والله ما فجئني من الموت وارد كرهته، ولا طالع أنكرته.
وما كنت إلا كقارب ورد (3) وطالب وجد " وما عند الله خير للأبرار " (أقول: وقد مضى بعض هذا الكلام فيما تقدم من الخطب إلا أن فيه ههنا زيادة أوجبت تكريره
____________________
(1) ومحمد عطف على أن لا تشركوا مرفوع (2) عداكم الذم وجاوزكم اللوم بعد قيامكم بالوصية (3) القارب: طالب الماء ليلا كما قال الخليل ولا يقال لطالبه نهارا يريد أنه عليه السلام مستعد للموت راغب في لقاء الله وليس يكره ما يقبل عليه منه