لسان العرب - ابن منظور - ج ١٥ - الصفحة ٢٣٤
أبو زياد الكلابي:
وإني لأكنو عن قذور بغيرها وقذور: اسم امرأة، قال ابن بري: شاهد كنيت قول الشاعر:
وقد أرسلت في السر أن قد فضحتني، وقد بحت باسمي في النسيب وما تكني وتكنى: من أسماء (* قوله وتكنى من أسماء إلخ في التكملة: هي على ما لم يسم فاعله، وكذلك تكتم، وأنشد:
طاف الخيالان فهاجا سقما * خيال تكنى وخيال تكتما) النساء. الليث:
يقول أهل البصرة فلان يكنى بأبي عبد الله، وقال غيرهم: فلان يكنى بعبد الله، وقال الجوهري: لا تقل يكنى بعبد الله، وقال الفراء: أفصح اللغات أن تقول كني أخوك بعمرو، والثانية كني أخوك بأبي عمرو، والثالثة كني أخوك أبا عمرو. ويقال: كنيته وكنوته وأكنيته وكنيته، وكنيته أبا زيد وبأبي زيد تكنية، وهو كنيه:
كما تقول سميه. وكنى الرؤيا: هي الأمثال التي يضربها ملك الرؤيا، يكنى بها عن أعيان الأمور. وفي الحديث: إن للرؤيا كنى ولها أسماء فكنوها بكناها واعتبروها بأسمائها، الكنى: جمع كنية من قولك كنيت عن الأمر وكنوت عنه إذا وريت عنه بغيره، أراد مثلوا لها أمثالا إذا عبرتموها، وهي التي يضربها ملك الرؤيا للرجل في منامه لأنه يكنى بها عن أعيان الأمور، كقولهم في تعبير النخل:
إنها رجال ذوو أحساب من العرب، وفي الجوز: إنها رجال من العجم، لأن النخل أكثر ما يكون في بلاد العرب، والجوز أكثر ما يكون في بلاد العجم، وقوله: فاعتبروها بأسمائها أي اجعلوا أسماء ما يرى في المنام عبرة وقياسا، كأن رأى رجلا يسمى سالما فأوله بالسلامة، وغانما فأوله بالغنيمة.
* كها: ناقة كهاة: سمينة، وقيل: الكهاة الناقة العظيمة، قال الشاعر:
إذا عرضت منها كهاة سمينة، فلا تهد منها، واتشق وتجبجب وقيل: الكهاة الناقة الضخمة التي كادت تدخل في السن، قال طرفة:
فمرت كهاة ذات خيف جلالة عقيلة شيخ، كالوبيل، يلندد وقيل: هي الواسعة جلد الأخلاف لا جمع لها من لفظها، وقيل: ناقة كهاة عظيمة السنام جليلة عند أهلها. وفي الحديث: جاءت امرأة إلى ابن عباس، رضي الله عنهما، فقالت في نفسي مسألة وأنا أكتهيك أن أشافهك بها أي أجلك وأعظمك وأحتشمك، قال: فاكتبيها في بطاقة أي في رقعة، ويقال في نطاقة، والباء تبدل من النون في حروف كثيرة، قال: وهذا من قولهم للجبان أكهى، وقد كهي يكهى واكتهى، لأن المحتشم تمنعه الهيبة عن الكلام. ورجل أكهى أي جبان ضعيف، وقد كهي كهى، وقال الشنفرى:
ولا حباء أكهى مرب بعرسه يطالعها في شأنه: كيف يفعل؟
والأكهاء: النبلاء من الرجال، قال: ويقال كاهاه إذا فاخره أيهما أعظم بدنا، وهاكاه إذا استصغر عقله.
وصخرة أكهى: اسم جبل. وأكهى: هضبة، قال ابن هرمة:
(٢٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 ... » »»
الفهرست