لسان العرب - ابن منظور - ج ١٥ - الصفحة ٢٣٠
منتبرتان حمراوان لازقتان بعظم الصلب عند الخاصرتين في كظرين من الشحم، وهما منبت بيت الزرع، هكذا يسميان في الطب، يراد به زرع الولد. سيبويه: كلية وكلي، كرهوا أن يجمعوا بالتاء فيحركوا العين بالضمة فتجئ هذه الياء بعد ضمة، فلما ثقل ذلك عليهم تركوه واجتزؤوا ببناء الأكثر، ومن خفف قال كليات.
وكلاه كليا: أصاب كليته. ابن السكيت: كليت فلانا فاكتلى، وهو مكلي، أصبت كليته، قال حميد الأرقط:
من علق المكلي والموتون وإذا أصبت كبده فهو مكبود. وكلا الرجل واكتلى: تألم لذلك، قال العجاج:
لهن في شباته صئي، إذا اكتلى واقتحم المكلي ويروى: كلا، يقول: إذا طعن الثور الكلب في كليته وسقط الكلب المكلي الذي أصيبت كليته. وجاء فلان بغنمه حمر الكلى أي مهازيل، وقوله أنشده ابن الأعرابي:
إذا الشوي كثرت ثوائجه، وكان من عند الكلى مناتجه كثرت ثوائجه من الجدب لا تجد شيئا ترعاه. وقوله: من عند الكلى مناتجه، يعني سقطت من الهزال فصاحبها يبقر بطونها من خواصرها في موضع كلاها فيستخرج أولادها منها. وكلية المزادة والراوية:
جليدة مستديرة مشدودة العروة قد خرزت مع الأديم تحت عروة المزادة.
وكلية الإداوة: الرقعة التي تحت عروتها، وجمعها الكلى، وأنشد:
كأنه من كلى مفرية سرب الجوهري: والجمع كليات وكلي، قال: وبنات الياء إذا جمعت بالتاء لم يحرك موضع العين منها بالضم. وكلية السحابة: أسفلها، والجمع كلى. يقال: انبعجت كلاه، قال:
يسيل الربى واهي الكلى عارض الذرى، أهلة نضاخ الندى سابغ القطر (* قوله عارض كذا في الأصل والمحكم هنا، وسبق الاستشهاد بالبيت في عرس بمهملات.) وقيل: إنما سميت بكلية الإداوة، وقول أبي حية:
حتى إذا سربت عليه، وبعجت وطفاء ساربة كلي مزاد (* قوله سربت إلخ كذا في الأصل بالسين المهملة، والذي في المحكم وشرح القاموس: شربت، بالمعجمة.) يحتمل أن يكون جمع كلية على كلي، كما جاء حلية وحلي في قول بعضهم لتقارب البنائين، ويحتمل أن يكون جمعه على اعتقاد حذف الهاء كبرد وبرود. والكلية من القوس: أسفل من الكبد، وقيل: هي كبدها، وقيل: معقد حمالتها، وهما كليتان، وقيل: كليتها مقدار ثلاثة أشبار من مقبضها.
والكلية من القوس: ما بين الأبهر والكبد، وهما كليتان. وقال أبو حنيفة: كليتا القوس مثبت معلق حمالتها.
والكليتان: ما عن يمين النصل وشماله. والكلى: الريشات الأربع التي في آخر الجناح يلين جنبه.
والكلية: اسم موضع، قال الفرزدق:
هل تعلمون غداة يطرد سبيكم، بالسفح بين كلية وطحال؟
(٢٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 ... » »»
الفهرست