وقد ذكر امام الحرمين أن ذلك الوجه مبني على أن الماء لا يملك فإنه إذا لم يملك لم يمكن له ثمن فاعتبر أجرة النقل: وأشار المسعودي إلى هذا البناء أيضا ومعلوم أن القول بان الماء لا يملك وجهه ضعيف في المذهب فليكن كذلك ما هو مبنى عليه: وادعى في الوسيط أن الوجه الذي اختاره غير مبنى على ذلك الوجه حيث قال أحدها ان ثمن مثله أجرة نقل الماء فبه تعرف الرغبة في الماء وإن كان مملوكا على الأصح يعنى أنه وإن كان مملوكا فالقدر الذي يرغب به فيه أجرة النقل:
وللأكثرين أن يقولوا ان ادعيت أن هذا القدر هو الذي يرغب به في الماء حيث يكثر الماء في البلاد