أيام رضاعي وما أقلت الأرض مني ونومي ويقظتي وسكوني وحركات ركوعي وسجودي أن لو حاولت واجتهدت مدى الأعصار والأحقاب لو عمرتها أن أؤدي شكر واحدة من أنعمك ما استطعت ذلك إلا بمنك الموجب علي به شكرك أبدا جديدا وثناء طارفا عتيدا أجل ولو حرصت أنا والعادون من أنامك أن نحصي مدى إنعامك سالفه وآنفه ما حصرناه عددا ولا أحصيناه أمدا هيهات أنى ذلك وأنت المخبر في كتابك الناطق والنبأ الصادق وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها صدق كتابك
(٢٥٤)