نقضوا عهدك وكذبوا رسلك، لكنك اخرجتنى للذى سبق لى من الهدى الذى له يسرتنى، وفيه انشاتنى، ومن قبل ذلك رؤفت بى، بجميل صنعك وسوابغ نعمك، فابتدعت خلقى من منى يمنى، واسكنتنى في ظلمات ثلاث، بين لحم ودم وجلد، لم تشهدنى خلقى ولم تجعل الى شئ من امرى، ثم اخرجتنى للذى سبق لى من الهدى الى الدنيا تآماسويا، وحفظتنى في المهد طفلا صبيا، ورزقتنى من الغذاء لبنا مريا، وعطفت على قلوب الحواضن، وكفلتنى الامهات الرواحم
(٣٠٠)