اذا اختاركم الله لنا وطيب خلقنا بما من به علينا من ولايتكم وكنا عنده مسمين لعلمكم معترفين بتصديقنا اياكم وهذا مقام من اسرف واخطأ واستكان واقر بما جنى ورجى بمقامه الاخلاص وان يستنقذ بكم مستنقذ الهلكى من الردى فكونوا لى شفعاء فقد وفدت اليكم اذ رغب عنكم اهل الدنيا واتخذوا آيات الله هزوا واستكبروا عنها يا من هو قائم لا يسهوا ودائم لا يلهو ومحيط بكل شى ولك المن بما وفقتنى وعرفتنى ائمتى وبما اقمتنى عليه اذ صد عنه عبادك وجهلوا معرفته واستخفوا بحقه و مالوا الى سواه فكانت المنة منك على مع اقوام خصصتهم بما خصصتنى به فلك الحمد اذ كنت عبدك في مقام مذكورا مكتوبا فلا تحرمنى رجوت ولا تخيبنى فيما دعوت في مقامى هذا بحرمة محمد وآله الطاهرين.
(٢٩٧)