تعليقة على العروة الوثقى - السيد علي السيستاني - ج ٢ - الصفحة ٨٤
يوم القيامة، ففي الخبر سأل الراوي أبا عبد الله (عليه السلام): «يصلي الرجل نوافله في موضع أو يفرقها قال (عليه السلام): لا بل ههنا وههنا، فإنها تشهد له يوم القيامة» وعنه (عليه السلام): «صلوا من المساجد في بقاع مختلفة، فإن كل بقعة تشهد للمصلي عليها يوم القيامة».
[1383] مسألة 7: يكره لجار المسجد أن يصلي في غيره لغير علة كالمطر قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): (لا صلاة لجار المسجد إلا في مسجده) ويستحب ترك مؤاكلة من لا يحضر المسجد وترك مشاربته ومشاورته ومناكحته ومجاورته.
[1384] مسألة 8: يستحب الصلاة في المسجد الذي لا يصلى فيه ويكره تعطيله، فعن أبي عبد الله (عليه السلام): «ثلاثة يشكون إلى الله عز وجل: مسجد خراب لا يصلي فيه أهله، وعالم بين جهال، ومصحف معلق قد وقع عليه الغبار لا يقرأ فيه».
[1385] مسألة 9: يستحب كثرة التردد إلى المساجد، فعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): «من مشى إلى مسجد من مساجد الله فله بكل خطوة خطاها حتى يرجع إلى منزله عشر حسنات ومحى عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات».
[1386] مسألة 10: يستحب بناء المسجد، وفيه أجر عظيم، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «من بنى مسجدا في الدنيا أعطاه الله بكل شبر منه مسيرة أربعين ألف عام مدينة من ذهب وفضة ولؤلؤ وزبرجد»، وعن الصادق (عليه السلام): «من بنى مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة».
[1387] مسألة 11: الأحوط إجراء صيغة الوقف بقصد القربة في صيرورته مسجدا بأن يقول: وقفته قربة إلى الله تعالى، لكن الأقوى كفاية البناء
(٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 ... » »»