السيف فحارب الله ورسوله، وسعى في الأرض فسادا ولم يقتل ولم يأخذ المال ينفى من الأرض... (1) ورواية المدائني عن الصادق (عليه السلام): ان الملاك هو التوبة (2) وان الإفراج عنه لمدة سنة انما هو لأجل انه سيتوب خلالها (3) وقد اختلفت الآراء والفتاوى في هذا المقام: فعن المفيد ان النفي أبديا أو يتوب (4)، وكذلك الشهيد الأول وابن فهد الحلي (5) وهو رأي جمهور العامة (6) وعن يحيى بن سعيد انه ينفى من بلاد الاسلام سنة، وهو المتبادر من الشهيد الثاني أيضا (7) 2 - المقصود بالنفي هو ان لا يدع يستقر في بلد، بل دائما يطارد ويمنع من كل بلد يقصده كما عن ابن فهد الحلي وابن إدريس (8) أو انه ينفى من بلاد الاسلام سنة كما عن يحيى بن سعيد من فقهائنا والكاساني من المذاهب الأخرى (9) 3 - ثم إن نفي المرأة المحاربة أيضا مورد للبحث، كما في العناوين الماضية، فالظاهر من الشيخ الطوسي والعلامة الحلي والفاضل الهندي هو التغريب (10) ويظهر من بعض آخرين: الاختصا بالرجل، وهو قول ابن إدريس وابن الجنيد (11) ورأي مالك وبعض الأحناف أيضا (12) 5 - هل يشترط في تغريب المحارب البلوغ؟ وقد اشترطه ابن الجنيد، وارتضاه الشهيد الأول (13) ولم يتعرض له الكثير من الأصحاب.
6 - هل يسمح للمنفي المحارب اللجوء إلى البلاد الكافرة؟ ففي بعض روايات أهل البيت (عليهما السلام) انه يضرب عنقه، إذا