لبعد زمانهما والله أعلم) انتهى موضع الحاجة. أقول: تاريخ وفاة محمد بن سنان عام 220 على ما في جامع الرواة نقلا عن ابن الغضائري تواريخ قبض أبي عبد الله عليه السلام عام 148 على ما في نفس المهموم وغيره، والفرق 72 سنة، وعلى هذا ممكن درك محمد بن سنان زمان الصادق عليه السلام وروايته عنه فلا موجب لحمل الروايتين على الارسال، كما أنه لا يكون وجها لما ذكره صاحب الوسائل في المقام من التفسير، فان الراوي عن ابن سنان في الرواية صفوان، وهذا يروي عن عبد الله ومحمد، والمروي عنه وهو الإمام الصادق عليه السالم أيضا يمكن روايتهما عنه على ما تقدم، فابن سنان في رواية التهذيب محتمل لشخصين عبد الله ومحمد، ولكن الصحيح ان ابن سنان عن أبي عبد الله منصرف إلى عبد الله فإنه من أصحاب أبي عبد الله عليه السلام وكثير الرواية عنه، مع أن محمد أيضا ثقلة فلا اثر لهذا الترديد وقد وثقه الشيخ المفيد ج قدس سره ج ولا يتم شئ مما قيل في ضعف روايته، مع أن رواياته معمول بها عند الأصحاب، فقد تحصل تمامية الاستدلال بهذه الرواية على جواز القراءة في الركعتين الأخيرتين بل الأولتين في الصلوات الاخفاتية، وبهذا نرفع اليد عن عموم التحريم المستفاد من صحيحة زيادة ومحمد بن مسلم بالنسبة إلى الصلوات الاخفاتية. وهنا روايات استدل بها المحقق الهمداني ج قدس سره ج وغيره بالنسبة إلى الركعتين الأولتين من الاخفاتية وهي: رواية المرافقي والبصري عن جعفر بن محمد عليه السلام، وفي الرواية وان أحببت ان تقرأ فاقرأ فيما يخافت فيه (1) وسند الرواية ضعيف، اللهم الا ان يدعى الانجبار كما ادعاه المحقق الهمداني ج قدس سره ج وقد عبر عن هذه الرواية بهذه العبارة: وما رواه الشيخ باسناده عن
(٤٧)