البحث في رسالات العشر - محمد حسن القديري - الصفحة ١٤٢
مع اختلاف يسير.
نصبه. ولكن هذا الاستدلال لا يتم. (أولا) الرواية ضعيفة سندا، فان في الطريق عبد الواحد بن عبدوس النيسابوري العطار، وعلي بن حمد بن قتيبة ولم يثبت وثاقتهما. أقول:
الظاهر صحة طريق الصدوق إلى فضل بن شاذان، فإنه يروي عن عبد الواحد بن عبدوس عن علي بن محمد بن قتيبة عن الفضل، والرجلان وان لم يرد في حقهما توثيق في كلمات القدماء الا انه لم يرد في حقهما قدح أيضا. وهنا قرائن يحصل من ملاحظة مجموعها الوثوق بحسن حالهما لا أقل. ويكفي هذا المقدار في صحة الرواية، واليك القرائن المذكورة: اما بالنسبة إلى عبد الواحد بن عبدوس: 1 - هو من مشايخ الصدوق التي يروي عنه بلا واسطة مع تكرر ذلك كما عن الشهيد، أو مترضيا عليه كما عن العلامة، وهذا يدلنا على أنه من الامامية، وحسن الحال. 2 - ذكر الصدوق - قدس سره - في كتاب عيون الأخبار رواية من ثلاث طرق: أحدها عبد الواحد، وقال عقيب ذلك، وحديث عبد الواحد بن عبدوس عندي أصح، وهذه شهادة منه بصحة الرواية الناشئة من صحة الراوي. 3 - نقل عن اخر الجلد الأول من العيون للصدوق من أن كلما لم يصححه شيخه محمد بن الحسن بن الوليد فهو لا يذكره في مصنفاته. فمع ذكر هذه الرواية فيها يعلم تصحيح محمد بن الحسن بن الوليد لها. وبعد هذه القرائن يحصل الاطمئنان بوثاقته. ولا أقل من حسن حاله. واما بالنسبة إلى علي بن
(١٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 ... » »»