من كلام الإمام (عليه السلام) لعدم امكان تفسير الامام كلام نفسه الشريف بجملة يعني. فلابد من كونها من كلام الراوي ولا يمكن الاعتماد على ما فهمه الراوي مع عدم ذكر منشأ فهمه. وليس شئ من الروايات المشتملة على من يخطب أو ما بمعناه في مقام البيان من جهة توسع ذلك وتضيقه، على أن بعضها ناظرة إلى ما هو شرط للانعقاد لا الوجوب لوجود خمسة فيها، فراجع. (سادسا) ان ما استفاده السيد الأستاذ - دام ظله مبني على أن يكون كلمة يخطب خبر كان ولكن من المعلوم إن كان في الرواية ليست من افعال الناقصة بل هي فعل تام بقرينة كلمة من الموصولة، فان الموصول وصلته بمنزل الكلمة الواحدة. فمعنى إذا كان من يخطب: ان من يخطب بوجوده تاما شرط في وجوب صلاة الجمعة لا بوجوده ناقصا أي في حال الخطبة، فالشرط هو الوجود لا الخطبة، وهذا انما يناسب إذا كان من يخطب عنوانا لشخص خاص بحيث يكون وجوده شرطا في الوجوب. فعلى ذلك الرواية على خلاف المطلوب، وهو القول بالمنصبية أدل. نعم هذا البيان في امام
(١٣١)