ومنها في وصف النوق (هن القسي من النحول فإن سما * طلب فهن من النجاء الأسهم) وما أحسن ما جمع بين القسي والأسهم في هذين الوصفين وما أراه سبق إليه على هذا الترتيب ومنها (وعظمت قدرا أن يروقك مغنم * أو أن يصل على بنانك درهم) (هي راحة ما تستفيق من الندى * أبد الزمان وبدرة لا تختم) (ما كان يومي دون مدحك أنني * صب بغير جلال وجهك مغرم) (أنت العلا فلقصدها ما أقتني * من جوهر ولمدحها ما أنظم) (ما حق مثلي أن يضاع وقوله * باقي العماد على الزمان مخيم) (وأنا القريب قرابة معلومة * والعرق يضرب والقرائب تلحم) (إني لأرجو منك أن سيكون لي * يوم أغيظ به الأعادي أيوم) (وأنال عندك رتبة مصقولة * إن عاين الأعداء رونقها عموا) (إني وإن ضرب الحجاب بطوده * أو حال دونك يذبل ويلملم) (لأراك في مرآة جودك مثل ما * يلقى العيان الناظر المتوسم) (يا دهر دونك قد تماثل مدنف * واقتص مهتضم وأورق معدم) (إني عليك إذا امتلأت حمية * بندى أمير المؤمنين محرم)
(١٥٨)