يتيمة الدهر - الثعالبي - ج ٣ - الصفحة ١٥٧
(بحيث تفرغ الكوم المطايا * حقائبها وتحتقب الثوابا) (معالم إن أجال الطرف فيها * مسيء القوم أقلع أو أنابا) الوافر وقال في الطائع لله أمير المؤمنين من قصيدة (لله ثم لك المحل الأعظم * وإليك ينتسب العلاء الأقدم) (ولك التراث من النبي محمد * والبيت والحجر العظيم وزمزم) (تمضي الملوك وأنت طود ثابت * ينجاب عنك متوج ومعمم) (لله أي مقام دين قمته * والأمر من دون القضية مبهم) (فكأنما كنت النبي مناجزا * بالقول أو بلسانه تتكلم) (أيام طلقها المطيع وأوحشت * مذ زال عن ذا الغاب ذاك الضيغم) (فمضى وأعقب بعده مستيقظا * سجلاه بؤسي في الرجال وأنعم) (كالغيث يخلفه الربيع وبعضهم * كالنار يخلفه الرماد المظلم) الكامل ينظر معنى المصراع الأول إلى بيت المتنبي وهو أحسن ما قيل فيه وهو قوله (فإنك ماء الورد إن ذهب الورد *) الطويل ومعنى المصراع الثاني من قول الشاعر (وبعضهم يكون أبوه منه * مكان النار يخلفها الرماد) الوافر
(١٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 151 152 153 155 156 157 158 159 160 161 162 ... » »»
الفهرست