فان رأى أن النار أحرقت بعض أعضائه فإنه يصيبه ضر بقدر الحرق إذا ما احترق بعض الثوب أو بعض الأعضاء، فإن كان جميع الثوب أو جميع جسده فإنه يصيبه مصيبة فيما ينسب إليه في التأويل أو في بعض نفسه أو فيمن يعز عليه، فإن كان للنار لهب أو لسان فان ذلك الضر الذي يصيبه على يدي السلطان أو في حرب، فان لم يكن لها لهب فان ذلك يكون في أمراض وطاعون وبرسام، ولو رأى أنه أصاب نارا في وعاء أو أحرزها فإنه مال حرام، فان رأى بيده شعلة نار فإنه يصيب شعبة من سلطان فإن كان لها لهب أو دخان كان في سلطانه ذلك حرب وهول والله سبحانه وتعالى الموفق للصواب.
(٤١٧)