وهوه فان لم يكن الحمار ذلولا ورأى أنه صرعه أو كسره أو جمح به أو ما يشبه ذلك فإنه يصيبه شدة في أمره وخوف شديد فان رأى أنه أدخله بيته على هذا الضمير أو اتخذه للبقاء في منزله فإنه يداخله رجل كذلك في رأيه ولا خير فيه فان رأى أنه أدخل بيته شيئا من ذلك وضميره أنه اصطاده وهو يريده للطعام فإنه تدخل عليه غنيمة وخير وذكور الوحش في التأويل رجال وإناثهم نساء وألبان الوحش أموال نزرة قليلة لمن أصابها إلا لبن حمارة الوحش فان من يشرب من ألبانها يصيب نسكا في دينه وصلاحا فيه ومن تحول حمار وحش فإنه يفارق رأى جماعة المسلمين ويعتزلهم وكذلك لو تحول شيئا من الوحش إلا أن يرى أنه تحول ظبيا فإنه يصيب لذاذة من النساء ومن أصاب ظبيا أصاب جارية حسناء فان ذبح ظبيا افتض جارية عذراء ولو أصاب من جلودها
(٤١١)