هم وحزن لمن أكله أو أصابه، وكذلك من أكل فلفلا أو زنجبيلا أو دار صيني أو شيئا حريفا فإنه يغتاظ وبصر الانسان يدل على بصيرته ودينه وعلمه وحكمته فما رأى فيه من نقص أو زيادة أو فساد أو عمى عاد ذلك على بصيرته ويدل العمى على الجهل والعمى عن الحجة وقد يدل على الحصار والسجن فيحجب بصره عما ينظر إليه من الدنيا وما فيها.
وأما العين في ذاتها: فدالة على كل ما تقر به عينه من مال عين أو ولد أو أخ أو والد أو أمير أو قائد فما نزل بها في جسمها أو فقدت من مكانه أو رميت به من السهام والطوارق فإنها حوادث تنزل بمن تدل عليه ممن وصفناه فاليمنى تدل على الذكر والكبير والاشراف واليسرى على الأدنى وكذلك كل ما كان في ناحية اليمين والشمال من الجوارح لفضل اليمين على الشمال والحاجبان يدلان على حفظ من تدل عليه اليمين كالحاجب والولي والصبى والوالد والزوج وصاحب المال.
وأما الانف: فيدل على عزل صاحبه أو ذله وعلى جميع من يتجمل به ويتباهى لان الكبر مضاف إليه فيقال شمخ بأنفه ويقال في الذلة رغم أنفه وربما دل على الولد والوالد وعلى ذكر من تدل الرأس عليه وفرجه لأنه يمتد بالمخاط من الناس وهي كالنطفة وبه شبه في المثل فيقال مخطة أبيه