وأرحاء فمن رأى أسنانه سقطت كلها نظرت في حاله وزمانه ويقظته فإن كان جميع أهل بيته مرضى في طاعون ونحوه هلكوا وبقي هو بعدهم وإن لم يكن له أهل وكان ذا مال ذهب ماله وسلب نعمته وإن كان فقيرا مات من تنسب إليه أسنانه وبقي بعدهم.
وأما سقوط السن الواحدة: فإن كان من غير معالجة وذهبت عنه في حين سقوطها مات المريض من أهل بيته أو أصيب بمال وإن كان حين سقوطها أخذها بيده أو صرها في ثوبه فانظر في حاله فإن كان عنده حمل جاءه ولد على قدر جوهر السن ومكانها وإلا صالح أخا أو قريبا كان قد قطعه وإن كان هناك دم فان ذلك إثم القطيعة للرحم إلا أن يكون عليه دين فإنه يطلب فيه ويعالج على قضائه وإزالته ومن رأى أنه حلق من شعر قفاه فهو يؤدى أمانته ويقضى دينه فان رأى أن قفاه قد غلظ فإنه يقوى على احتمال ما قلده الله، ومن رأى أن يده لم تزل مقطوعة وكان مع ذلك كلام يدل على أعمال البر فان قطعها كف عن جميع المحارم والمعاصي وكذلك لو رأى أن يده أو يديه جميعا إلى عنقه ضمتا من غير طوق مطوق في عنقه وكان مع ذلك شئ يدل على أعمال البر نحو مسجد أو في سبيل من سبيل الله عز وجل فإنه كف عن المعاصي ومن رأى أن حاكما أو مسلطا قطع يمينه وبانت منه فإنه