والقطا حتى يقول العضرفوط والخنافس حتى يقول الحنظب هذا ونحوه وما كان من الفواكه غالبه حلو فهو على ذلك حتى يقول كأنه مر أو حامض في مذاقه أو ضميره وما عرف بالحموضة أكثره جرى على ذلك حتى تصفه بالحلاوة وكل ما كانت زيادته محمودة كالبدن والقامة واللسان واللحية واليد والذكر إذا خرج عن حده عاد تأويله إلى الفضيحة إلا أن يدخل عليه ما يصلحه أو يعبره عابر في المنام أو يفسره وكل ما رؤى في غير مكانه وفى ضد موضعه فمكروه كالنعل في الرأس والعمامة في الرجل والعقد في اللسان وكل من استقضى أو استفتى أو استحلف ممن لا يليق به ذلك نالته بلايا الدنيا واشتهر بذلك وافتضح وكذلك إن خطب على منبر فقد يصلب على خشبة وإذا تواترت أدلة العز والغنى في الرؤيا عاد ذلك سلطانا وكل ما يقوى فيه من أدلة الغم والهم صار خرفا من جهة السلطان لأنه أعظم المخاوف وقد يصير موتا وكل ما دل من الملابس على المكروه فخلقته على رأسه أهون من جديده وكل ما كان جديده صالحا فخلقه ردئ والتبسم صالح فإذا خرج لي القهقهة صار بكاء وحزنا والبكاء بالعين ضحك وفرح وإن كان معه عويل أو صراخ أو رنة فهو مصيبة وترحة والدهن ثناء حسن فان سال وكثر صار هما والزعفران ثناء حسن ومال فان صبغ به جسد أو ثوب عاد هما وغما والضرب كسوة ومن صار له جناح نال مالا فان طار به عاد سفرا ومن قطعت يده فارق ما تدل عليه وإن أخذها أو أحرزها بعد القطع استفاد من تدل عليه والمريض إذا خرج متكلما أفاق وإذا خرج صامتا مات
(٣٥٢)