فهو على الطريق المستقيم ومنهاج الدين وشرائع الاسلام ومتمسك بالعروة الوثقى من الحق فان ضل الطريق فهو متحير في أمر نفسه ودينه وإن رأى أنه يمشي مستويا على الطريق فإنه على الحق فإن كان صاحب دنيا فإنه يهدى إلى تجارة مربحة، وأما الطريق المضلة فضلالة لسالكها فان استرشد وأصاب عاد إلى الحق والطريق الخفي غرور وبدعة. وأما الطريق المنعرج في السلوك فيكون في المذاهب والاعمال. قال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه: رأيت كأني أخذت جواد كثيرة فاضمحلت حتى بقيت جادة واحدة فسلكتها حتى انتهيت إلى جبل فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فوقه وإلى جنبه أبو بكر رضوان الله عليه قلت إنا لله وإنا إليه راجعون. وأما السراب فمن رأى سرابا فإنه يسعى في أمر قد طمع فيه لا يحصل له منه مقصود لقوله تعالى - كسراب بقيعة -.
بئر الكنيف: تدل على المطمورة وعلى المخزن وعلى الكيس لما فيها من العذرة الدالة على المال فمن كنسها ورمى بما فيها من العذرة باع ما عنده من السلع الكاسدة أو بعث بماله في سفره أو عامل به نسيئة إن كان ذلك شأنه إذا حمل ما فيها في الجرار وإن صب في القناة أو وجدها لا شئ