والقرآن وعلى المال والأمان وعلى الورع والدعاء وعلى كل ما يتحصن به من سائر الأعداء وجميع الأسواء من علم أو زوجة أو زوج أو درع أو سيد أو والد أو نحوهم، فمن رأى سور المدينة مهدوما مات واليها أو عزل عن عمله وإن رآه ماشيا كما يمشي الحيوان فإنه يسافر في سلطان إلى الناحية التي مشى عليها في المنام فإن كان فوقه سافر معه، وأما من بنى سورا على نفسه أو على داره أو على مدينته فانظر في حاله فإن كان سلطانا حفظ من عدوه ودفع الأسواء عن رعيته وإن كان عالما صنف في علمه ما فيه عصمة لغيره وإن كان عبدا ناسكا حفظ الناس بدعائه ونجا هو من الفتنة به وإن كان فقيرا أفاد ما يستغنى به أو تزوج زوجة إن كان عزبا تحصنه وتدفع فتنة الشيطان عنه ومن رأى سورا مجهولا وقد تثلم منه ثلم حتى دخل إلى المدينة لصوص أو أسد فان أمر الاسلام يضعف أو العلم في ذلك المكان أو ثلم من أركان الدين ركن فإن كان ذلك فيما رآه كأنه فيما يخصه وكأنه كان فيه وحده دخل ذلك عليه في دينه أو علمه أو في ماله أو في درعه إن كان في الجهاد أو في عقوق والد أو والدة أو زوج أو سيد فيصل إليه من ذلك الآثام.
(١٢٤)